الملل القاتل .. ذلك الروتين اللعين الذي اعتدتُ عليه بعد تخرجي من الجامعة ..
انخنقت .. تعبت .. قرفت .. مليت ..
تلك كومة المشاعر التي سيطرت على كياني .. منذُ جلوسي في البيت ..
كل يوم نفس الروتين .. يتكرر أمامي كشريط فيديو يعيدُ بعضه يوماً بعد يوم ..!!
لا جديد .. لا آمال .. لا تغيير .. لا وجوه جديدة .. لا أفكار !!
فهذا اول صيف لي منذُ مرور أربع سنوات أقضيه في البيت وانا (عاطلة عن العمل) ..
قرفت .. قرفااااااااااانة !!
هذه الكلمة التي لمن تسمعها والدتي وانا بنطقها .. بتبهدلني !
بتقلي الشباب بس يلي بحكوا كلمة قرفت .. انتي بنت ..
بالنسبة لي كلمة ( قرفانة ) بتعبر عن وضعي الحالي , في بنات ما بحبوا يحكوا
هذه الكلمة عشان برستيجهم ما بسمح !!
بالنسبة لي .. ما عادت تفرق ..
جلستُ مع نفسي ساعاتٍ طوال .. لإيجاد طريقة لكسر الروتين اللعين ولكن
لا جديد غير أن أجد لنفسي وظيفةً تسليني قليلاً ..قبل أن يبدأ العام الدراسي الجديد
لعلى و عسى أجدُ اسمي يومها مع قائمة المرشحين للبطالة ( الأونروا) ..
قرأتُ ذلك الإعلان .. وجدتُ تلك الوظيفة التي عندما سمعت بها رفيقتي كانت بالنسبة
الها صـــــــــــــاعقة !!!
للأسف لم يبقَ يا رفيقتي غير أن أقبل بتلك الوظيفة ..
لعلى وعسى أتنفسُ هواءاً نقياً مجدداً ..
لعل ذلك السهر اللعين الملاصق لكياني .. ينفك عني .. ويعودُ نهاري نهار ..
وليلي ليل ..
وليلي ليل ..
لعلى تلك الكوابيس تُعلن عن عدم مطاردتي ..
.
.
بهيك موقف بستحضر كلام أستاذي الفاضل م . حسن .. في صيف2010
عندما غبتُ عن الجامعة أكثر من اسبوع بسبب انني كنتُ أخذ دورة تنشيط
تؤهلني للعمل في ألعاب الصيف ..
تؤهلني للعمل في ألعاب الصيف ..
عندما عدت بعد الغياب قالي لي وأنا في مكتبه.. وين هالغيبة ؟ ومحاضراتك ودراستك
و الامتحانات النهائية التي على الأبواب ؟ ..
و الامتحانات النهائية التي على الأبواب ؟ ..
شرحتُ له ظرفي .. فنظر إليّ نظرة غريبة .. وقال شو ( يلي رماكي ع الزبالة )
بالفعل عجبتني كلمته .. تلك الكلمة ( الزبالة ) ...
سكـــــــت !!
ثم نطقتُ بكلمة واحدة ..
.
.
.
.
.
.
الحــــــــــــــــــــاجة
يا أستاذي الفاضل ..
.
.
^_^