إهــــــــــــــداء
إلى الحاضر الغائب
إلى رجالِ تموز الذينَ يرحلونَ قهراً
إلى صديقات الطفولة.. وما زالوا
إلى جامعتي ..
إلى دفتري الوردي ...
إلى جامعتي .. مرة أخرى ..
الإخوة .. الصداقة .. الحب .. الخيانة .. كثيرُ من الألوان مرت على
خاطري في مساءٍ بهيم ، يبعثُ على الحيرة ..!
عندما تسقط الأقنعة نكتشفُ تلك الحقيقة المرة وهي خداعهم ..
كثيرُ من الأشخاص انخدعتُ بها .. أو بالأحرى قد خذلتني ..
كثيرُ من التساؤلات مرت على خاطري ، دون إجابة بالتحديد
أو بالأحرى هناك إجابةُ ما ...
بعد تمضيت عدة من السنوات .. الأشهر .. الأيام .. الدقائق
مع هؤلاء الأشخاص ...
وخوض عدد من التجارب معهم نكتشفُ الحقيقي منهم و الصديق
أو بالأحرى ذاك الوجه الحقيقي المخبأ بين خفايا أنفسهم
ذاك الوجه البريء الذي انخدعنا به بإسم الصداقة !!
كمن يغربلُ القمح لتنقيته من الشوائب
و يبقى السؤال في ذهني ...؟!!
لماذا لا نعرفُ حقيقة الآخرين إلا عندما نتعاملُ معهم
وجهاً لوجه .. ؟!
هل نحنُ أخطأنا الاختيار، أم القدر أراد لنا أن نتعلمَ منهم درساً قاسياً
لا ينسى .. !!
كثيرُ أشفقُ على نفسي ، و أختلقُ الأعذارَ لآخر مرة
لكثيرٍ من الأشخاص مروا في حياتي ..
و رحلوا مثل رحيلِ الطيور و لكن لا أعلم إذا كانوا سيعودونَ يوماً ..!
و أكملُ حياتي دونهم ، إلى أين أذهب .. لا أدري ..
و لكن أحدثُ نفسي ..
أن لا شيء يهم ... لا شيء يهم ... و أمضــي .
لا أملكُ صديقاً وفيّاً و مخلصاً ، أكثرُ من مدونتي و خاصة دفتري
الوردي الذي أجدُ فيه متنفساً لمشاعري ، أحاسيسي
كبريائي ،أحلامي الوردية ألمي ، فرحي ، قلقي
تحتضنني ، كأنها هي أمي الدائمة ..
الذي أكتبُ فيه كل ما أبوحُ به بيني وبين نفسي
فلن أجدَ شخصاً يفهمني أو يواسيني مثل دفتري الوردي ..
فلا شيء يهم ..