الاثنين، 28 نوفمبر 2011

لا شيء يهم ...



إهــــــــــــــداء


إلى الحاضر الغائب


إلى رجالِ تموز الذينَ يرحلونَ قهراً


إلى صديقات الطفولة.. وما زالوا


إلى جامعتي ..


إلى دفتري الوردي ...


إلى جامعتي .. مرة أخرى ..



الإخوة .. الصداقة .. الحب .. الخيانة .. كثيرُ من الألوان مرت على


خاطري في مساءٍ بهيم ، يبعثُ على الحيرة ..!


عندما تسقط الأقنعة نكتشفُ تلك الحقيقة المرة وهي خداعهم ..


كثيرُ من الأشخاص انخدعتُ بها .. أو بالأحرى قد خذلتني ..


كثيرُ من التساؤلات مرت على خاطري ، دون إجابة بالتحديد


أو بالأحرى هناك إجابةُ ما ...


بعد تمضيت عدة من السنوات .. الأشهر .. الأيام .. الدقائق

مع هؤلاء الأشخاص ...

وخوض عدد من التجارب معهم  نكتشفُ الحقيقي منهم و الصديق

أو بالأحرى ذاك الوجه الحقيقي المخبأ بين خفايا أنفسهم

ذاك الوجه البريء الذي انخدعنا به بإسم الصداقة !!

كمن يغربلُ القمح لتنقيته من الشوائب
 
و يبقى السؤال في ذهني ...؟!!


لماذا لا نعرفُ حقيقة الآخرين إلا عندما نتعاملُ معهم

 وجهاً لوجه .. ؟!


هل نحنُ أخطأنا الاختيار، أم القدر أراد لنا أن نتعلمَ منهم درساً قاسياً


لا ينسى .. !!


 
كثيرُ أشفقُ على نفسي ، و أختلقُ الأعذارَ لآخر مرة

 لكثيرٍ من الأشخاص مروا في حياتي ..

 و رحلوا مثل رحيلِ الطيور و لكن لا أعلم إذا كانوا سيعودونَ يوماً ..!

و أكملُ حياتي دونهم ، إلى أين أذهب .. لا أدري ..


و لكن أحدثُ نفسي ..

أن لا شيء يهم ... لا شيء يهم ... و أمضــي .


لا أملكُ صديقاً وفيّاً و مخلصاً ، أكثرُ من مدونتي و خاصة دفتري


الوردي الذي أجدُ فيه متنفساً لمشاعري ، أحاسيسي


  كبريائي ،أحلامي الوردية  ألمي ، فرحي ، قلقي 


 تحتضنني ، كأنها هي أمي الدائمة  ..


 الذي أكتبُ فيه كل ما أبوحُ به بيني وبين نفسي


 فلن أجدَ شخصاً يفهمني أو يواسيني مثل دفتري الوردي ..


 
فلا شيء يهم ..







الأحد، 13 نوفمبر 2011

مقتطفــات أدبية ...


بسبب أمر صغير لم تدركه بعد .. قد دخلا الفصل الأخير من قصة
وصلت ( قطعاً ) إلى نهايتها !
هي : قالت له " أريدُ لنا فراقاً جميلاً .."
هو : أجاب بسخرية .. " وهل ثمةُ فراقُ جميل؟ "

مقتبس من رواية (فوضى الحواس) لـ أحلام مستغانمي .

" كيف أنتٍ ؟ "
صيغة كاذبة لسؤال أخر , و علينا في هذه الحالات أن لا تخطئ
في إعرابها .
فالمبتدأ هنا ,ليس الذي نتوقعه, إنه ضمير مستتر للتحدي
تقديره " كيف أنت من دوني أنا  ؟ "
أما الخبر .. فكل مذاهب الحب تتفق عليه .

مقتبس من رواية (فوضى الحواس) لـ أحلام مستغانمي .
من الأسهل علينا تقبل موت من نحب, على تقبل فكرة فقدانه
واكتشاف أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا
ذلك أن في الموت تساوياً  في الفقدان , نجد فيه عزاءنا .
مقتبس من رواية (فوضى الحواس) لـ أحلام مستغانمي .



هي : قل شيئا , اضربني , حطم أثاث المكتب , اطردني من عندك
اذبح مشاعري تحت قدميك , ولكن لا تترك نفسك تموت على أعتاب
حبك الذي لن تنساه أبداً !
هو : هل تعتقدين انني سأنتظر العمر كله دون زواج , أو سأضرب
عنه لأنك تركتني و تزوجت , أم أنني سأصبحُ قسيساً
لا أبرحُ الكنيسة ؟
مقتبس من رواية (حفريات على جدار القلب) لـ حبيب هنا .

هي : آه كم قلت لك
أن الرصاصة التي تطلق
لا تسترد ...
و إن حبي
ليس مقعداً في حديقة عامة
تغادره حين يحلو لك
وترجعُ إليه متى شئت
آه كم كررتُ لك
إن رداء الحب ...
شفاف كجناح الفراشات
و أن خدشه لا يرفأ بإبرة النسيان
مقتبس .. اعتقال لحظة هاربة لـ غادة السمّان



ما أتعس الرجل الذي يحب صبية من بين الصبايا و يتخذها رفيقة
حياته , و يُهرق على قدميها عرق جبينه و دم قلبه , و يضعُ بين
كفيها  ثمار أتعابه وغلّة اجتهاده , ثم ينتبه فجأة فيجدُ قلبها الذي
حاول ابتياعه بمجاهدة الأيام و سهر الليالي قد أعطي مجاناً لرجلٍ
آخر ليتمتع بمكنوناته و يسعد سرائر محبته .
مقتبس من رواية ( الأرواح المتمردة ) لـ جبران خليل جبران .
 

الصندوق الذهبي : من يختارني , سيكسبُ ما يرغب فيه كثير من الرجال.
الصندوق الفضي : من يختارني , سينالُ  قدر ما يستحق .
صندوق من الرصاص المعتم : من يختارني لابد أن يُعطي كل ما لديه و يخاطر به .
ليس كل ما يلمعُ ذهباً
كم من رجلٍ باعَ حياته
ليرى ما هو خارجي فقط ...
تلك كلمات قرأها أمير مراكش عندما جاء لخطبة الأميرة بورشيا ..
عندما اختار الصندوق الذهبي ..
مقتبس من مسرحية ( تاجر البندقية ) لـ شكسبير .

السبت، 29 أكتوبر 2011

آهــات أنثى ..






لقد كنت تعني لي الكثير ذات يوم ..

ولكن اليوم أصبحت سوى رماد ماضٍ 

هكذا انتهينا ..

وأصبح كل واحد منا ذكرى عابرة 

يغتالها الغيــاب 





ربما أخطأت في تقديري 

وسرت إلى حبك 

مغمضة العينيّن

و ما فكرت أن حب رجلاً

بلا قلب

يعنى فشلاً محتوم .. 




لا أجدُ غير صمـتٍ و سكونٍ يغمرني 

نهاية قصةٍ سطرتها

بصمتٍ قاتل .. 






أصبحتُ جثة هامدة .. لا أعرف
إلى أين ..

سيأخذني القدر

لا أعرف كم من 

الصدماتُ تنتظرني 

ما أصعب انتظار المجهول ..!!




أصبحنا كالأغراب لا يعرف أحدنا

الآخـــــر ..






سآتي إليك ملثمة

بوشاحٍ أسود

و ستعرفني

ولكنك ستعلمُ

يومها 

أنه فات الآوان .. 







لماذا كلما أيقنت أنني قد ابتعدت

ولم ألتفت إلى الوراء 

أجد ذكريات الماضي تلاحقني 

كالطيف !!

سحقا لحياةٍ لا تطاق 





أصبحت كمسكنٍ للألم 

لا أعلمُ إن كنت دائماً ..

أم مجرد لحظاتٍ ليس إلا ..!!






كلما زادت جروحي كلما زدت صلابة

فشكراً

لجرحك لأنك علمتني أنك لا تستحق

التفكيــــر ..







لما قتلتم شيئاً جميلاً في حياتي ..!!






كنتُ أتمنى أن تتوفنّي المنيةُ

عندما بلغتُ العشرين عاماً..


خوفي يزداد بأن يزيد عمري


وتتثاقلُ ذنوبي و همومي 

 وما زالت .. 

همومي تزداد ..!





أيا خنجرا مسموماً كم أهواكـ 

لأطعن نفسي به .. 





شخص ما في ماكانٍ ما .. 

سيكونَََ لك للأبـد ..






















الخميس، 20 أكتوبر 2011

غزة صبرت .. و المقاومة انتصـــرت



أصبح ذلك الحلم الوردي الذي كان يراودُ كل غزاوي .. ضفاوي .. 

كل فلسطيني حر

في الداخل و الشتات أصبح واقعاً بل جسداً لدى شعبنا الفلسطيني ..

من قلب غزة المحاصرة ... من نقطة الضعف كان الإنتصار ..

غزة التي تعرضت للحصار و التنكيل و التدمير و الحرمان ..

التي تعرضت لكثير من الضغوطات الداخلية و الخارجية .. تلك البقعة الصغيرة

التي ارهبت الكيان ..أرهبت كل صهيوني ..

اليوم ..  غزة .. بكل فخر

بفضل الله عز وجل ثم بفضل المقاومة الباسلة الضاغطة على الزناد تسطرُ

أسمى معاني العزة و الوفاء ..

هذه اللحظات الممزوجة بدموع الفرحة سيسطرها التاريخ بصفحات مضيئة من

 نور مهما طال الزمن .. التي سيسطرها كل طفل فلسطيني .. شيخ .. امرأة..

صفقة وفاء الأحرار ..

هذه الصفقة التي أدخلت الفرحة في كل بيت .. مخيم .. مدينة ..

هذه الصفقة التي قال عنها رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ اسماعيل هنية أنها

مصدر العز و الكرامة ، لهذا الشعب المجاهد ، التي رسمت حدود فلسطين مجدداً

غزة و الضفة والقدس و عرب 48 ..

التي عقدت من أجل الأرض و الإنسان .. فشملت 27 أسيرة من النساء الأحرار 

اللواتي ضحين بأغلى ما يملكن من أجل الأرض .. الوطن .. الهوية ..

التي شملت 320 أسيراً قد حكموا عليهم بالمؤبد مدى الحياة .. فجاءت هذه 

صفقة ليروا النور مرة أخرى ليتنفسوا هواءاً جديدا .. 


فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ..

هذه الصفقة التي هي يوم من أيام الله .. عرس وطني .. يوم من أيام فلسطين


التي لا تنسى ..يوم من أعيادك يا غزة ..

يوم من مشروع المقاومة التي وعدت و اليوم رغم القهر .. الحصار .. الظلم 


أوفت بوعدها رغم أنف الحاقدين المساومين عليها ..

هذه المقاومة التي هي  اليوم موشحة بثوب الفرح و النضال ، بكامل زهوتها ،


تتحلى بأبهى صورة لها ..هذه المقاومة الصامدة المرابطة على ثغور الوطن

 التي بفضل الله استطاعت من خلال عملية الوهم المتبدد ، هذه العملية 

  التي لن ينساها كل شبل فلسطيني .. رحم الله شهدائها محمد فروانة و حامد

الرنتيسي ،الذين قاموا بأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط .. واليوم مقابل 



خروجه تم تحرير الدفعة الأولى من الصفقة التي شملت 477 من الأسرى ..



هذه المقاومة التي خطفت الجندي ووضعوه خلف الشمس كما يقال ..

لم تستطع إسرائيل مهما ملكت من أجهزة و موساد وعملاء بأن تحصل على

معلومة عنه ..
هذه المقاومة التي استطاعت على مدار الخمس سنوات

 العجاف بالإحتفاظ بشاليط .. ببقعة جغرافية صغيرة

تسمى

 غزة .. العزة ..

غزة .. القسام ..

نعم كل التحية لهم .. تحية معطرة بدماء الشهداء الأبرار لكتائب عز الدين القسام 



و لجميع فصائل المقاومة ، التي طالما كانت باسلة .. شامخة .. عظيمة .. 


مثل النخيل لا تنحنى .. كالأسد الهصور ..

هذه الصفقة .. صفقة وفاء الأحرار التي شملت مختلف ألوان الطيف السياسي ..


التي سجلت أن هذا الشعب

شعباً واحداً في الداخل و الشتات

مصيره واحد

قضيته واحدة

دماءه واحدة

فأبناءُ الفتح كأبناء ُ حماس .. و أبناءُ حماس كأبناءُ الجهاد ..

لقد اشتاقت السماء لتلك الأعلام التي عانقت سماء فلسطين ، أعلام الفتح .. القسام


.. الجبهة الشعبية  ..

ألوية الناصر صلاح الدين .. جنباُ إلى جنب كالجسد الواحد ..

هذه الأعلام التي أكدت على وحدة الوطن والثبات ..

لقد أعادت إلى هويتي التي طالما اشتقتُ إليها ..


أخيــــــــــرا ..

صديق والدي : يوسف مقداد

عباس السيد

مروان البرغوثي

حسن سلامة

عبدالله البرغوثي

وغيرهم ..


لن ننســــــــــاكم ..


لن تكتمل فرحتنا الإ بتحريركم .. تحريركم أمانة في أعناق الشعب الفلسطيني

بقيادته وكوادره حتى تحرير آخر أسير يقبعُ في سجون الذل و العار ..

كل الشكر و التقدير لأولئك الشرفاء .. الوطنيون .. الذين سعوا في إتمام و إنجاح 


هذه الصفقة .. صفقة وفاء الأحرار

مصر الثورة .. المقاومة الضاغطة على الزناد .. الطاقم المفاوض .. القيادات


الحرة الشريفة ..

تركيا .. سوريا .. قطر .. الأردن ..

الشكر كل الشكر لقطاعنا الحبيب .. لغزتنا الحرة .. التي طالما تحملت الدمار و


المعاناة المرة ..

تحملت أكثر من خمس سنوات عجاف من الحرمان والتدمير .. و ما زالت صابرة 

فلها منا ألف سلام ..

فإما حياة تسرُ الصديـــق و إما ممات يغيظ العـــدا ..