الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

حتماً سأشتـــاق ..


صديقتي العزيزة : ياسمين

عرفتك عندما كنا في سنة أولى جامعة كنا معاً ، قضينا أربع سنوات معاً وتخرجنا معاً

 و احتفالنا بيوم تخرجنا أيضا معاً  و قبل أكثر من عام .. أنا وانتي شاركنا صديقتنا

ايمان فرحتها بيوم زفافها .. واليوم نزفك إلى شريك حياتك و نتمنى لكِ أسمى معاني

الحب و السعادة و الفرح ..

يوم خطوبتك بكيت .. لأنني تذكرتُ شيئاً كان ثميناً بالنسبة لي ..

ويوم زفافك ..أيضاً بكيت  ليس حسرة على نفسي .. بكيت لأنني سأشتاقُ إليك

دائما .. سأفتقدك .. و أحنُ إليكِ .. للقائك .. احنُ لبراءة الطفولة

التي طالما أحسستها معك يا صديقتي ..

لن أنسى .. مهما حييت .. ذكرياتنا التي قضيناها معاً .. من بداية مشوارنا اولى جامعة

حتى تخرجنا ..

لن أنسى .. شارع الجامعة الذي طالما مشينا فيه انا وانتي ..

لن أنسى .. نافورة الجامعة المكان الذي كنا دائما نلتقي فيه .. نجلس و نتحدث

و نتبادل الضحكات وحديثنا الذي لا يمل .. لا ينتهى .. كنت اخجلُ من النظر إليكِ

حتى لا تقرئينَ أفكاري ..

دموعي الغالية لا تضعف الا أمامك .. لا تسقط الا بوجودك ..

لن أنسى .. ثاني أيام عيد الفطر عندما ذهبنا مع بعض كان أخر مشوار لنا ..

(إنهاء للعزوبية ) اخرجتيني من الكآبة و الاكتئاب و الملل الذي قد سيطر على كياني ..

ارتحتُ كثيراً .. وتنفستُ هواءاً نقياً مجدداً ..

 لن أنسى .. سأشتاقُ للبحر  و أمواجه .. لغروب الشمس لانه جمعنا أخر مرة مع بعض

على شاطئ غزة ,و مشينا على رمل البحر عند غروب الشمس , و رميتُ تلك الحصى

عندما كنتي بجانبي .. تخففينى عني .. كما يخففُ البحر عن آلامي ..

  سأشتاق ...نعم

لكل خطوة كنا فيها معاً .. لذلك السوق الذي كنا نذهبُ إليه معاً .. لتلك المحلات ..

لأزقة الشوارع الضيقة .. لانها تذكرني بكِ فقط .. 


سأشتاق ..

لتلك الصور التي أخذناها معاً يوم تخرجنا .. تلك الصور التي كنا دائما نتصورها عند

نافورة الجامعة .. تذكرينَ كيف كنا دائما تحبُ أخذ الصور عندها ..

عندما كنا نجلسُ تحت تلك الشجرة بجوار مبنى القبول و التسجيل في الجامعة .. وكل

ما نمر على هذا المكان نتذكرُ أول أيام صداقتنا في أولى جامعة ..

كأن ذلك المكان يا صديقتي يحنُ حتى اليوم لوجودنا نحن الثلاثة انتي وأنا و إيمان ..

كـأن النافورة تشتاق لجمعتنا .. لحديثنا .. لضحكاتنا و أيضاً تشتاقُ لآهاتنا ..

سأشتاق ..

لفصلي الشتاء و الربيع .. كان أحب فصل بالنسبة لكِ فصل الشتاء .. عندما كنا

نرجع إلى البيت ..نتمشى تحت قطرات المطر .. نحنُ دائما لصوتِ المطر ..

ولتلك السماء الملبدة بالغيوم .. احنُ لذلك الشارع الطويل الذي كنا نمشيه معاً

ولا نتعب ولا نمل ..

لن انسى .. كلمات صديقتنا إيمان في يوم زفافك .. عندما قالت لي ..

كل واحدة منا نحنُ الثلاثة لها قصة .. طريق .. عالم آخر .. إلى أين

ستسيرُ بنا الحياة .. الله أعلم  إذا كنا سنلتقي .. مرة أخرى أما لا ..

فقلتُ لها .. الله أعلم يا صديقتي ..

لن أنسى.. يا صديقتي ياسمين انشودتنا التي طالما انشدناها معاً .. وحفظناها معاً

التي طالما كنا نجلس نردد تلك الكلمات التي ما زالت ترنُ في أذني حتى اليوم ..

أتعبتني يا قلبُ في دنيا هواكَ .. تيهاً ولا أدري متى تلقى مناك

مالي إذا حاولت أن أدنو لربي .. أبعدتني عنه كأني من عداك

صديقتي طالما كنتي جالبة الحظ لي ،أتذكرينَ معاناتي في دفع الرسوم ..في تسجيل

المواد الجامعية ، ذلك الطابور الذي لا ينتهي يوم التسجيل ، مبنى الإدارة الذي 

طالما رفقتيني إليه لأحل بعض المشاكل التي كانت تواجهني .. 

لا أنسى .. وقفتك معي يوم مناقشة مشروع تخرجي ، وضمة الورد تلك التي

أهدتيني إياها .. 

 لن أنسى .. مهما حييت تلك اللحظات الجميلة .. 

لن أنسى .. احتفالنا بسنة ثانية جامعة بإنطلاقة حركتنا وكيف كنا معاً نهتف 

ونحملُ تلك الأعلام .. 

عندما كنا نجلسُ طويلاً في مصلى الجامعة .. نصلي نحنُ الثلاثة معاً وكل واحدة

منا تدعو للأخرى ..

كنتي دائما داعماً معنوياً و مادياً .. حتماً سأشتاقُ لنصائحك ..

أتذكرين في سنة رابعة جامعة عندما كان حافلاً بالنسبة لي بالنكسات و المصائب

لا أنسى .. دفاعك عني يوم أن سمعتُ كلاماً مسموماً من بعض زميلاتي بالتخصص 

ذهبتي أنتي وتشاجرتي معهن من أجلي .. 

وقفتك معي يوم مشكلتي في تلك المدرسة .. و مشكلتي مع أحد أقاربي .. لا أنكر 

بأنني كرهتُ نفسي .. و لكنك أعدتي إليّ ثقتي بنفسي بأنني الأحسنُ دوماً ..

أحببتني لطيبتي .. و أنا أحببتك في الله لبراءتك و نزاهتك .. لأخلاقك الرفيعة 

كنتي يا رفيقتي لا تحبينَ أن ألبسَ شالةً سوداء .. لانها تشعرك بالكآبه .. 

فأحببتُ الألوان الزاهية لأجلك .. ولكن بعد اليوم يا صديقتي أصبح اللونُ 

الأسود حليفاً ورفيقاً بالنسبة لي .. فأعـذريني ..

عاماً بعد عام يزيدُ عدد الذي فارقتهم ، واليوم تزيدُ تلك القائمة واحد ..

يوماً بعد يوم سأتعلمُ أن أشكي همومي لنفسي .. لوسادتي .. لجدران غرفتي ..

لعلها تشاركني تلك الهموم ..

لكل منا قصــة .. لكل منا معانـــاة .. ألـــم .. آهـــــااات

ولكن هل سيجمعنا القدر مرة أخرى ، فهذا هو السؤال .. !؟





















هناك 6 تعليقات:

  1. مساء الغاردينيا أحلام وردية
    وهل الحياة سوى لقاء وفراق
    أجمل الذكريات هي ماتكون بين الصديقات
    وأجمل السنين هي سنين الدراسة
    وفقك الله صديقاتك في حياتهن الزوجية
    ووفقكِ الله في حياتك حتى يكون لكِ شريك قلب وعمر
    لاتيأسي وأنتظري الغد الذي يجمعكِ بصديقاتكِ من جديد
    وأبتسمي فلازال الغد يخبئ لكِ الأجمل بإذن الله "
    ؛؛
    ؛
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
  2. تسلمي يا ريماس .. منورة بوجودك وكلامك الاكثر من الرائع :)

    ردحذف
  3. ما في اجمل من الاصدقاء وذكرياتنا معهم .. ربنا يسعد صديقتك ياسمين ..ويحفظ صداقتكما إلى الأبد ..

    ملاحظة : يا بختك صديقتك بك ويابختك فيها ..

    كوني بخير دائما..

    ردحذف
  4. آمين يارب ويسعد الجميع ويسعدك يا وجع البنفسج :)

    تسلمي يارب وانتي دائما كوني بخير :)

    ردحذف
  5. فعلا اجمل ما في الحياه الصداقه ربنا يخليكم لبعض

    لكن سنة الحياه الفراق بعين الله

    كتير كلامتك رائعه و مؤثره

    ردحذف
  6. تسلمي / تسلم :)


    أكيد سنة الحياة الفراق ..

    ردحذف

لتواصل على اميل sungaza2007@hotmail.com