السبت، 5 مايو 2012

بعض أوراقي لـ سلوى العناني


كتابة ( روشته ) ليست مهمة صعبة على أي مريض و الحكمة تقول :
" اسأل مجرب ولا تسأل طبيب " .
روشتي تحمل ثلاثة أنواع من الدواء :
الحب - الرفض - الإبتسام ...
 
لا ليست بهذه البساطة ... فالحب ليس هو هذه العلاقةالتقليدية بين اثنين ...
 و الرفض ليس هو هذه ( اللا ) نطيح بها في وجه كل شئ ...
 و الإبتسام ليس هو هذه ( الإنفراجة ) البلهاء .

فالحب هو أن تهب نفسك للحياة .. أعطها للقيمة العليا أينما وجدتها
اعطها للجمال و الحق و الخير و لا تضن بها لخدمة هذه القيم
و ستكون سعادة المنح لديك أجمل جزاء ...


ارفض .. ارفض بقوة و بعنف .. ارفض القيود تكبل خيالك
و أقدامك .. حطم أي سلاسل أو أي سدود ..
فالعالم ملكك وحدك أنت سيده و سلطانه .. ارفض
أن يأخذ أحد بعضاً من حقك ،ارفض أن يشدك
شئ للخلف و يجذبك إلى ما تكره أو إلى ما تريد
لا تقتل كلماتك على شفتيك و لا تئد خيالك
على أعتاب راسك .. دع تمردك يحطم في طريقه
اي شئ و حقق أمنية الإنسان في أن يكون حراً .

لا تترك
أصابعك تمسح على سطح الأحداث بنعومة
ولكن دع أظافرك تخدشها مخلفة بصمة تغييرك و ارادتك ..
لا تسمح للأتربة أن تتراكم عند مدخل أفكارك و اصرخ
في وجه كل ما تكره و لا تأذن له بالولوج إلى عالمك
أو حتى الإقامة على مشارفه .

لا تضغط على أسنانك ضيقاً ثم تنطق بكلمات رضى
و استسلام و لا تسمح لدموعك أن تكون ريا لبذور سعادة
الآخرين فلن يتذكر لك أحد تضحيتك ولن ينالك منهم إلا
كلمات العزاء ... إذا تذكروا ...!!



بعد هذا ... و هذا ... يمكن أن تأخذ جرعة من الدواء
الأخير ... الإبتسامة ..
فعندما يمتلئ قلبك حباً ... و عندما ينطلق عقلك حراً
متمرداً ... عندها ستتألق روحك مبتسمة ... ساعتها
سيكون لهذه العلامات المرسومة على وجهك
معنى آخر جديد ...

وستكتشف أن الإبتسامة ليست روتيناً تقابل به الآخرين
و إنما نبت طبيعي غرسته بإرادتك في داخلك و روته
يد إصرارك فاثمر و تألق غلى شفتيك .

لا ... لا تتشابه الإبتسامات و إن بدت كذلك ...
فهناك ابتسامة رضا ... وهناك ابتسامة القبول
و هناك ابتسامة التحدي ..
ثم هناك ابتسامة تتعودها فتفقد طعمها بمرور الزمن . 


^_^ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لتواصل على اميل sungaza2007@hotmail.com